Sunday, August 26, 2007

آه يا اسمراني









تطل من النافذه فترى ظهره المكشوف من شدة الحر. الظهر الذي طلته الشمس بطبقة برونزية سمراء, الظهر الذي أكسبه الجهد اليومي نحفا وصلابة حتى أصبح كالثعبان. تطل فتراه و حتى لو لم يكن هناك فإنها تراه.

كالعادة تخلد إلى سريرها كل ليلة بعد أن تسئم من مشاهدة التلفزيون والحديث مع اصدقائها احاديث سطحية و تافهه. كالعادة, تحتقر نفسها ومن حولها وروتينها اليومي وتخلع قناع السعادة والبهجة الذي لبسته طوال اليوم وكل يوم.

وكالعادة, تتمنى وهي مستلقيه على سريرها المصنوع من خشب الكرز ومن تحتها الشراشف الحريرية, تتمنى لو يتسلل ذلك الثعبان خلسة إلى غرفتها ومن ثم إلى سريرها وأن يطبق جسمه الأسمر على جسمها الزبدي ويلتف حوله ويعصره عصرا وأن يتوج ذلك العصر بلسعة سم يفرغها في احشائها. لعل هذه اللسعه تقضي على حياتها الفاترة وتبدلها بحياة أفضل.

لن تنسى ذاك اليوم عندما التقيا صدفة قرب النهر. خلافا لطبيعتها صارحته بمشاعرها و خلافا لعادته تكلم معها ولدهشتها اخبرها بعلمه بتلك النظرات من خلف النوافذ. لن تنسى تلك الكلمات "صحيح بحبك بس بحب أهلي وإخوتي الصغار أكثر. و صحيح إني اتولدت مثلك في هذه المزرعة بس أظل عامل وإنت بنت السيد..." الخ من كلام النفخ الفاضي الذي سئمته.

وكالعاده, تستيقظ على صوت المنبه الذي يصرخ:

اه يا اسمراني اللون حبيبي الاسمراني
يا عيوني ناسياكي عيون حبيبي الاسمراني
تحت الرمش عتاب وحنين وعذاب وعيون ما تنام
دقت معاك طعم الايام والوقت تغيب يا سلام
جوني سالوني جاوبتهم عني دموع عيني


علشانك امشيها بلاد من غير لا ميه ولا زاد
اه ياللي عيونك شمعه وضحكه وبحر ونسمة طيف
انت رسيت وانا وسط الشوق حيران من غير مجاديف
جوني سالوني جاوبتهم عني دموع عيني


يا طير يامسافر لبعيد روح قول للاسمراني
ليه سافر ونسي المواعيد يا حبيبي الاسمراني
ليه وانت تحب الشوق اكتر مني وقلبك عطشان
ليه وانت قايلي ان غبتي يغيب م الدنيا احلى مكان


قالوا قلت دوايا عيون...حبيبي الاسمراني

بتغرقني بسحر اللون...ياحبيبي ياأسمراني
جوني سالوني جاوبتهم عني دموع عيني

كلمات: عبدالرحمن الأبنودي

بصوت النجمه شادية

بصوت الأسمر محمد منير

flickr الصورة من

Friday, August 3, 2007

عذاب الأرصفـة


مستوحاة من قصيدة واقف براك للشاعر مدني النخلي

اول بيتين من القصيدة



مطر الحزن عاود هطل


جدد عذاب الأرصفـة


الوجه الخجول رجع يطل


وكان ظني إنه إختفه


رجع رجعة أبأس بطل


مهزوم منتصر ,صعب اوصفه


والدمعة مرة تكابر ومرة تطل


والقلب المظلوم من ينصفه


الهم اثقل من مية رطل


يتنهد وتبدأ عاصفه



flickr الصورة من